الشاحن التوربيني - توربو
الشاحن التوربيني: هو جهاز يعمل على ضغط الهواء داخل غرفة احتراق المحرك في كل استخداماته مثل السيارات والطائرات والباخرات.ونسمع كثيرا عن محركات التوربو ومدى تأثيرها على قوة المحرك وبالتالي زيادة السرعة أو تحقيق المثالية في الأداء، حيث يحتاج المحرك عادة إلى الهواء والوقود وشعلة من النار لكي تتم العملية داخل المحركة بسرعة كبيرة وبالتالي الضغط على الكابس داخل الاسطوانة لتوليد طاقة الدفع اللازمة لتحريك عصا المحرك.
ومن هنا جاءت الفكرة، فإذا تم دفع الهواء داخل بشكل أقوى داخل غرفة الاحتراق زادت سرعة دورانه، عندما فكر المهندس الألماني غوتليب ديملر في عام 1885 باستخدام الغاز الخارج من غرفة الاحتراق لتحريك "دينامو" يسحب الهواء مرة أخرى ويضغطه في غرف الاحتراق من جديد ليولد طاقة دفع أكبر.
- ضاغط الهواء (The Air Compressor): يقوم بسحب الهواء من خارج المحرك ويرفع ضغطه.
- غرفة الاحتراق (The Combustion Chamber): فيها يختلط الهواء المضغوط مع الوقود ويحترقان معا، وتكون نواتج الاحتراق من غازات مختلفة وعلى درجات حرارة عالية تصل إلى 1000 درجه فهرنهايت وضغط مرتفع.
- التوربين (The Turbine): ويكون محوره أفقي مربوط مع محور ضاغطة الهواء مباشرة من ناحية ومن الأخرى مع الحمل الميكانيكي المراد تدويره ومن خلال صندوق تروس (Gear Box) لخفض السرعة لأن سرعة دوران التوربين تكون عالية جدا.
وتم استخدام التوربو في سيارات السباق عام 1973 في سيارات بورشه الألمانية التي كسب كل السباقات باستخدام هذا النظام وقتها، وكانت سيارات مرسيدس 300SD وبيجو 604 أول من استخدم التوربو في محركات الديزل، حيث لوحظ أن استخدامه يكون فعالا على تلك المحركات التي تستخدم الديزل وهو أقل سرعة في الاحتراق من البنزين أو الكيروسين.
وبدأ استخدام التوربو على السيارات التي تعمل بالبنزين وبشكل تجاري على سيارات أولدزموبيل كاتلاس وشيفروليه مونزا سبايدر عام 1962 وكذلك استخدمت شركة BMW الألمانية هذه التقنية عل سيارة 2002 عام 1973. بعدها بعام أطلقت بورشه الألمانية سياراته الأسطورية كاريرا 911 بمحرك توربو.
ولا تزال الشركات العملاقة في عالم المحركات تستخدم هذا النظام في سياراتها المميزة وبعض الشركات استخدمته بشكل مزدوج Twin Turbo لكن أول من فكر فيها هي شركة مازاراتي الإيطالية في أول ثمانينات القرن الماضي.
يذكر أن هذا النظام يوفر الكثير من الوقود ويستفيد من طاقة الغاز الخارج إلى العادم.
المصدر : فابريكا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق